الحال غيداء مياسة مروضة مستريضة

الحالُ غيداء ميّاسة مُروِّضَة مُسْتريضة

(مبانيها بأكفٍ من حديد ، وبانيهَا قلبٌ ذاكرٌ جديدٌ بعيدٌ عن عِيٍّ لهُ ، وعند الحُدود مقود كيّ ، العظمةُ في الطّاعة إزَارُهُ ، والتّقوى رِداؤُهُ ، مُجاهِدٌ بالقلم والسّيف ، ولا يملّ من مشقة ولا صيف ، كلامهُ حرٌ معقول ، وفطامهُ في جوهر العُقول ، لا يدخُلهُ الخللُ في أحْداقِهِ والجمال خارج من آمَاقه ونفسه شاغرة وحالهُ دائرة والأفواه ثاغرة ، إن سارَ فسيرُ شوق ، وإن حان فحين توق ، ناظرٌ في الخَلْق مقهور ، وعالم بالحدث مبهور ، كلُّ طُرقه وسيلة ليس فيها أي حيلة ، كأنّها روضةٌ وسْط البساتين ، مبنيةٌ بالنِّدى وعليها قطرُ النَّدى سكون بدعّة ، محاسِبٌ للقليل ، وقلبهُ في غليل ، مُشتغلٌ في الأيام ، تاركٌ ما في أيدي الأنام ، أقوالهُ معاني ، أفعالهُ معالي ، يسيرُ غريباً في الأزمان ، حَاملاً على أكتافه الأحْزان ، هذا هو صاحبُ الطريق حتى يلتحق بالرفيق ، اللهم نجِّ الأمةَ من الفتن ، وأنزِل علينا الزّهد كي نكره عُروشَ النّار )

◈◈◈◇◈◈◈

مقتطفات من مؤلفات و كتابات فضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري رضي الله عنه وأرضاه

Kaynak: Nuraniyat
Teknik Destek: seodanisman
Edited by: Kadiri Nakşibendi Tarikatı

Views: 0