تفادي الغازات .. نظم حياتك
يعاني البعض من تكرار احتباس الغازات وتطبل البطن ، ورغم انها حالة غير خطرة الا انها مزعجة ومؤلمة ، وتسبب الاحراج ايضا. ووفق الدكتور جابر العلي ، استشاري امراض الجهاز الهضمي والكبد ، فإن اسباب تكون الغازات واحتباسها، كثيرة ومختلفة ، من أكثرها شيوعا التالي :
● بلع الهواء اثناء تناول الطعام :
البعض لا يحسن مضغ الطعام بشكل سليم، مما يسبب دخول كمية كبيرة من الهواء الى المعدة. فيتناول الطعام بشكل سريع ويقوم ببلع الطعام من دون مضغ. وما يجب ادراكه ان عملية هضم الطعام تبدأ في الفم، وذلك من خلال مضغ كل لقمة ومزجها باللعاب جيدا قبل بلعها.
● تناول اغذية تسبب تكون الغازات :
ومن اهم هذه الاغذية: البقوليات والمعجنات والمشروبات الغازية والسكريات والخضروات الفسفورية كالبصل. كما يعاني البعض من حساسية غذائية تجاه الالبان، مما يسبب تكون الغازات لديهم بعد تناول اللبن والحليب. ويعزى تكون الغازات بعد تناول هذه الانواع من الاغذية، اما الى تعفنها في الامعاء او الى تحللها لمواد غازية اخرى.
● المعاناة من حالة الإمساك :
بقاء الطعام لمدة طويلة في الامعاء اثناء حالة الإمساك يجعلها عرضة للتعفن والتخمر وتولد كمية كبيرة من الغازات. ونتيجة لتكدس فضلات الطعام اثناء حالة الامساك، يتم تخزين أي غازات وراء البراز، مما يسبب التطبل والانتفاخ إلى أن تخرج فجأة بكمية كبيرة.
● القلق والتوتر :
يعرف بان التوتر يسبب زيادة في إفراز الأدرينالين الذي يسبب تولد غازات، وبلع الهواء بشكل لا إرداي، مما يزيد من تكون الغازات.
● امراض في الجهاز الهضمي:
مثل التهابات الامعاء، سواء بشكل مؤقت او مزمن (كالإصابة بمراض الكرونز والقولون التقرحي)، القولون العصبي، السيلياك.
● خمول الجهاز الهضمي :
بطء الهضم يؤدي الى عدم طرد الجهاز الهضمي للغازات بصورة صحيحة. ورغم ان سبب الخمول لا يزال غير معروف، الا انه اثبت بأن سرعة عمل وهضم الطعام في الجهاز الهضمي تتفاوت من شخص لآخر، فقد تكون سريعة عند شخص وتصل الى حد البطء الشديد عند آخر .
العلاج :
ان كان الشخص يعاني من تكرار احتباس الغازات، بالإضافة الى اعراض هضمية اخرى، يفضل ان يستشير الطبيب حتى يخضع لبعض الفحوصات التي تحدد وجود اي مرض هضمي. وفي حال خلو الشخص من الامراض، ينصح باتباع الارشادات التالية لتقليل تكون الغازات :
– الحرص على البطء في تناول الطعام، ومضغ كل لقمة ومزجها باللعاب جيدا قبل بلعها.
– تفادي تناول الاطعمة التي يلحظ بانها تسبب تكون الغازات.
– زيادة الحركة والمواظبة على ممارسة الرياضة، فهي تساعد على زيادة نشاط حركة الامعاء وتحفز سرعة التخلص من فضلات الطعام قبل ان تتعفن وتولد مواد طيارة وغازية.
– الاكثار من تناول السوائل وخاصة الماء.
– لتحسين طبيعة الهضم وتفادي الامساك، يجب عدم اهمال تناول اغذية تحتوي على الياف مثل الشابورة والخبز الاسمر والخضروات. وايضا الانتظام في عملية الاخراج.
– يعتبر تناول منتجات الحليب والروب المحتوي على الخمائر من العادات الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي. فهي تحافظ على صحة الامعاء وتقلل من حموضة المعدة وتحفز طرد الغازات. لكنها ليست مناسبة للجميع، فقد تهيج أعراض القولون العصبي لدى البعض، وقد تسبب الانتفاخات لمن يتحسس جهازهم الهضمي من منتجات الحليب.
عقاقير مساعدة :
نتيجة للمعاناة من الامساك والغازات يلجأ البعض إلى تناول العقاقير التي تسبب الاسهال، بيد ان د. العلي يشير الى خطأ التعود على ذلك، ويقول:
– يفيد تناول هذه العقاقير بشكل مؤقت لعلاج الحالات الطارئة، بيد ان التعود على تناولها بشكل مستمر لا يحل المشكلة بل يزيدها. فالمسهلات تعود الامعاء على الخمول وتهيج القرح وتزيل بكتيريا الامعاء الصديقة التي تدعم صحة الامعاء وهضمها للطعام. لذا، يفضل ان يعالج الشخص مشاكله الهضمية من خلال اتباع نصائح وارشادات تساهم في تحسين صحة جهازه الهضمي وتغذيته وطبيعة الاخراج. ويمكنه الاستعانة ببعض المنتجات او الادوية الحديثة التي تحتوي على مواد ملينة والبروبيوتك التي هي عبارة عن بكتيريا الامعاء الصديقة. وحتى لو لم تفده فلن تسبب له الضرر.
أقلع عن التدخين :
يعرف بان ممارسة عادة التدخين، سواء تدخين السجائر او الشيشة، من العادات التي تدخل كمية كبيرة من الهواء الى الجهاز الهضمي. وبالإضافة الى مخاطر التدخين الصحية، فان تكون الغازات من الاسباب الاضافية التي تدفع الشخص الى الاقلاع عنه. ومن الخطأ ان يعتقد الاشخاص بأن عادة التدخين المضرة لها جانب ايجابي. فهي لا تساعد على هضم الطعام ابدا، بل تتسبب ببلع الهواء وانتفاخ البطن وتهيج القرح والالتهابات الهضمية. كما اثبتت الدراسات مضار التدخين على الجهاز الهضمي، وأهمها:
– ارخاء صمامات المعدة العلوية والسفلية، مما يزيد من سوء حالة ارتجاع الحمض الى المريء.
– تقليل افراز الفم للعاب الذي له دور مهم في عملية الهضم. ويتسبب ذلك في قلة كفاءة الهضم وارتفاع حموضة المعدة.
– يسبب امراض خبيثة مثل سرطان البلعوم والحنجرة والفم والمريء والمعدة والقولون وغيرها .
Views: 0