مراحل نمو الشعر
ربما تعتقد بأن الشعر لديك ينمو كل يوم ، ولكن هذا غير صحيح ، فالشعر له مراحل من النمو والراحة ، والشعر عموما ينمو بمعدل 15 سنتيمتر كل عام تقريبا ، ولو ترك الشعر بدون قص لطال حوالى 70 سنتيمتر فى السنة ، وفى هذا يعتمد على حالة الشعر لكل فرد وكذلك العوامل الوراثية المبرمجة لنمو الشعر سواء للمرأة أم الرجل.
ومن المهم إدراك أن الشعر فى حاجة إلى الدهون والجليكوجين المختزن فى الجسم ( نوع من الكربوهيدرات ) لإمداده بالطاقة.
كما أن منبت الشعر يحتوى على كميات كبيرة من المورثات مثل DNA & RNA وأحماض النيوكليك ، وبعض المعلومات الوراثية الأخرى.
ومن الطبيعى أن يتساقط الشعر من الجسم السليم بما يقدر بحوالى من 50 – 150 شعرة فى اليوم.
وقد يصل عدد الشعر المفقود من الجسم حوالى 4 مليون شعرة ، عند بلوغ سن 60 سنة من العمر.
وأن نمو الشعر يعتمد على مواسم السنة ، فهو ينمو بكثرة فى الربيع والصيف ، ويبدأ تساقطه فى الخريف ويشتد تساقطه فى الشتاء.
ومراحل نمو الشعر المختلفة هى كالتالى :
- المرحلة النشطة لنمو الشعر والتى تعرف ( الأناجين Anagen )
وخلال تلك المرحلة تتسارع الخلايا المنوطة بإنتاج الشعر وتزداد فى الحجم ، وفى النهاية تؤدى إلى بزوغ الشعر فوق مستوى الجلد وتطول إلى ما قدر لها أن تطول، وهذه المرحلة قد تمتد إلى ثلاثة أعوام وهى تختلف من فرد إلى آخر ، وهى فى المرأة تكون أسرع مما لدى الرجل.
والطاقة التى تعين الشعر للقيام بهذا الأداء فى تلك المرحلة مستمدة من الدهون والجليكوجين المختزن فى الجسم لحين الحاجة إليه للحصول على الطاقة. - مرحلة الكمون أو الخمود وتعرف ( التيلوجين Telogen )
وهى مرحلة سكون لحالة نمو الشعر ، وفيها تظل الشعرة فى مخبأها ساكنة حتى تسقط من تلقاء نفسها ، ويعرف الشعر فى تلك المرحلة بأنه يشبه مضرب عصا الجولف ، وتلك المرحلة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر وفى أى وقت من الأوقات فإن 10 % من شعر الرأس يكون فى حالة كمون ، ويعتقد أن تلك المرحلة تكون تحت تأثير الهرمونات المختلفة عليها.
وبعد تلك المرحلة من السكون ، فإن الشعر يندفع فى طريقه خارجا من غمد الشعر ، تاركا المجال لتكوين شعر جديد يحل محله من نفس الغمد الذى كان يسكن فيه ، والشعر الجديد فى تلك المرحلة هو نسخة مماثلة للشعر الذى سبقه.
ومن ذلك نستنتج أن الشعر يتعاقب عليه فترات من النشاط وأخرى من الخمود ، لكن إن طالت فترات الخمود أو أن الشعر أصبح يتجه إلى الزوال والأفول ، فإن هذا يصبح أمرا مزعجا ، خاصة لدى النساء دون الرجال ، فهن ينزعجن كثيرا لذلك المصير.
وفقدان الشعر المستمر يرجع إلى:
Telogin Effluvium ..
وهى مرحلة يتساقط فيها الشعر نتيجة لعوامل الضغط النفسى أو البدنى أو العاطفى ، والتى تشكل مع حالات الصلع الهرمونى حوالى 95 % من أسباب تساقط الشعر لدى الجنسين.
وفى تلك الحالة ، فإن الشعر يدخل فجأة وأثناء النمو إلى مرحلة الخمود ، وتعزف الخلايا المكونة للشعر عن النمو ، وفى النهاية يسقط الشعر من مكانه ، ويحدث ذلك غالبا فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر.
وفى هذا المرحلة ، ربما يكون تساقط الشعر لدى المصابين بذلك ، على صورة كتل أو تجمعات من الشعر ، وربما يستمر التساقط لفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وهذه المرحلة ممكن أن تكون سريعة حادة ، أو متوسطة ، أو طويلة فى زمن تساقط الشعر فيها:
- المرحلة الحادة ..
وفيها الشعر يسقط استجابة لبعض الحميات التى تصيب الفرد. - المرحلة المتوسطة ..
وتلك المرحلة قد تمتد لعدة أشهر بعد تعرض الفرد لكثير من الضغوط النفسية والعصبية، مثل إجراء بعض العمليات الجراحية ، مثل استئصال الرحم أو التعرض لبعض الحوادث ، أو لفقد عزيز غال ، وغيرها من تلك المشاكل الجسام ، والتى قد توحى بتغيير مجرى الحياة الطبيعية للفرد.
أيضا قد يشاهد ذلك بعد حالات الوضع ، أن يتساقط الشعر بغزارة ويملأ المشط أو الفرشاة بعد التمشيط أو التصفيف ، وهذا يكون سببه فى الغالب هو دخول الشعر فى مرحلة من السكون ، يلبث فيها فترة من الوقت قد تطول لفترة من 4 – 8 أشهر ، ومن ثم يعود بعدها إلى النشاط من جديد. - المرحلة المزمنة ..
وفيها يستمر تساقط الشعر لمدة زمنية طويلة قد تمتد لعدة سنوات.
ويفقد الشعر غالبا من جميع أنحاء الرأس ، ولكن لن يكون هناك صلع كامل فى الرأس.
وفى هذه المرحلة ، فإن الشعر يصبح مؤلما وله وخذ الأبر ( trichodynia ).
ونسبة حدوث تلك الحالة بين النساء اللائى يفقدن شعرهن واللائى يعانين من حالات الاكتئاب الناتج عن خلافات عائلية هى حوالى 30 %.
كما أن الطعام ونوعه وكفاءته يلعبان دورا هاما فى الحفاظ على صحة الشعر ، ومنعه من التساقط فى مثل تلك الظروف ، وخاصة نقص البروتين من الغذاء ، أو الاتجاه للحمية الشديدة المفاجئة ، وكذلك نقص الحديد ، أو الاصابة بمرض فقدان الشهية المزمن ، كلها عوامل تتضافر مع بعضها البعض ، وتؤدى إلى تساقط الشعر المزمن فى تلك المرحلة.
Views: 0