الرّضا للعدل أوجبُ من الرّضا للطرفين، فالمقصود إحقاقُ حقٍ وتبيان عدل
القاعدة الثانية من كتاب قواعــــدُ العـَـــدالة من رُوح الشريعة
لفضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري (رضي الله عنه وأرضاه)
✦ ✦ ✦
الرّضا للعدل أوجبُ من الرّضا للطرفين، فالمقصود إحقاقُ حقٍ وتبيان عدل
دلالة هذه القاعدة واضحة على أن من جلس في مجلس الحكم والقضاء بين الناس فإنه لابد أن يحمل الرضا لتحقيق العدل بين الناس ولتحقيق العدالة في المجتمع وأما أن كان الرضا من أجل ابن أو صاحب أو صديق فإن هذا قد خرت عدالته ويحرم من مجلسه ويعاقب ولا يعود إلى هذا المنصب أبداً ويتم إنزاله من رتبة الخصوص إلى رتبة العموم وكما في الحديث الشريف ( يا فاطمة أعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ) وجاء في قول الرسول لسيدنا علي رضى الله عنه ( لا تحكم لأحد الخصمين حتى تسمع كلام الآخر فإنك إن سمعت كلام الآخر تبين لك القضاء ) .
Views: 0