قاعدة الأفق والهالة القلبية من التربيع
قاعدة الأفق والهالة القلبية من التربيع
غيورٌ غَابَ عن غيّه ، غَلَبهُ الظن ، إنهُ في غَيَاهب الجُب ، يَالهُ من وَصْفِ مَوصوف بحَبْلِ الشَّيطان ، أهكذا الرسم ؟؟
أم هكذا الجاب ؟؟
أم بلُغة العَوَام النَّحت ؟؟
القُلوبُ الصَّخرية صَلْدةٌ وَصَلْبةٌ وصمدٌ ، فما إن تَدلّت إلاّ وَغابَ عنها عَقْلُ الصَّواب ، فبدأ يميلُُ كَمَيْل رَاقوص السّاعة شَرقًا غَربًا ، أو كذلك الشِّراع ، لا يَصمد أمام العَاتية بل يَتَمزَّقُ أيضًا ..
ماذا أقول غير أنني أتوسلُ بربي أن يُعطيني مَنزِلةً من مَنَازل القَلْب السَّليم ..
غايتي .. مطلوبي .. مُناي ، أمنياتي .. كل ما أريد ..
لأنه المفتاح إلى عالم الحقيقة ؛ فالذي تَصخّر في قَلْبه ، وتصحّر في ضَميره ، وتَبحَّر في شَهواته ، لاَ ينال من الدُّنيا إلاّ دَنَاءتها ( الدنية الدانية ) ومن الآخرةِ إلا العُقوبة وَالسَّلاسل والأذرع ..
رُحماك ربي ..
أصلِ وأسلِّم على الحبيب الشفيع مولانا رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
القضيةُ ما بين المَنْع والجَمْع ، والطرد والعكس ، بلُغة المَفهوم وبلغة العُمق ؛ فالقُلوب الصَّخرية مانعة للنور لأنها صمد تمنع أشعة الشمس أو الضوء أو النور أن تتخللها لأن الصمد لاجوفَ له .. ممتلئ ..
أمّا الجمعُ فهو جامع لجنس القُوة أو الغِلْظة أو الطَّبع البغيض كالغلسة ( العتمة والظلمة ) كخارج الغلاف الجوي ..
قال تعالى : (و لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15) )
فخارجُ الغلاف الجوي عتمة وَظلام دَامِس ، لا يرى الإنسان أي شيء حتى لو كانت كفه أمام عينيه ؛ فالآية وصفت هذه الحالة ؛ فالقلوب المستنيرة لها غلاف أثيري ، فهذا الغلاف الأثيري تولد ما بينه وبين القلب ، وداخل القلب النور والمُسمى القلب السليم.
أما العكس فهي القُلوبُ الصخرية لا تملك هذا الغلاف فتكون قُلوبًا قاسية مظلمة بعيدة عن الله لربما يتساءل سائل محب أو مستهزئ..
فالمحبُ يقول : يا كاتب هذه الحروف : كيف السبيل للوصول الى القلب السليم ؟
والمستهزئ يقول : ما دليلك أن للقلب غلافًا ؟؟
فنقول للمُحب : خُذ عني مثلث العكس هو عين جمع الواحد .. ومقلوبه دائرة الترميز ..
وجوفه قانون ( زاج) ..
وأما جواب المستهزئ / تعلَّم من رُكْن الجبْر الأول الواحد مِنْ جَمْعهِ بِنفسِهِ هو الواحد برسم حاصل الخُمِّ مِن خَنَف ، وَطَرْدٍ مِنْ جَرْد ..
هكذا في قياس الأفق الأربعة من الدليل الثاني على مصدر قوى المِثال .
فيسألني المُحب : لم أفهم !!
فنقول : الأدب هو باب الوصل ..
وللمستهزئ كفاك ضحكًا .. وتُب .. وغيّر ثوبكَ كي تلحقَ بالمُحب فتكونان على سُرر متقابلين ..
وصلى الله على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله الأبرار الأطهار وأصحابه الأخيار ..
◈◈◈◇◈◈◈
من كتابات فضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري رضي الله عنه وأرضاه
Views: 0