الحاسة السادسة والسابعة والثامنة والتطور والانتقال
سأل سائل : ما المقصود بالحاسة السادسة والسابعة والثامنة والتطور والانتقال ..؟
الجواب :
بسمه تعالى وبه نستعين .. هذا السؤال سيفتح الباب على مصطلحات معقدة من علوم أخرى ، ولكننا سنجيب بإيجاز لا يكون مُخِلا لتوصيل المعلومة فنقول :
قبل الخوض والإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف ونتبين الحاسة السادسة : من كانت له القدرة على نقل صورة من الزمن الماضي أو الزمن الحاضر في مكان ما إلى ذهنه ويكون مُلِمًّا بهذه الصورة أو الحادثة فيُطلق عليه أنه يملك الحاسة السادسة ، وبمفهوم آخر فصاحب الحاسة السادسة في بداية أمره يطلق عليه صاحب فراسة ، أي يستطيع أن يقرأ العيون أو الملامح أو الحركات ، وهذه الحاسة حاسة التخاطر دون الاتصال ، وهي موجودة داخل العقل ( كامنة ).
وأما الحاسة السابعة فهي كذلك موجودة داخل العقل وكامنة ، ولكن علاقة هذه الحاسة بالأذن والعين والجلد والأنف واللسان (الحواس الخمسة : السمع والرؤية والإحساس والشم والتذوق) فهذه الحواس لها قابلية محدودة على ما تقوم به من وظائف فإن تعدت قابليتُها حدودَها إلى درجة أكثر قوة وقدرة وإدراك فإنها استمدت هذه الطاقة من الحاسة السابعة الكامنة وهي مكتسبة وغير مكتسبة ويمكن تقويتُها بالرياضة والتثليث الهرمي لخالي الجنب ومن نقطة التماس في الظل.
وأما الحاسة الثامنة فهي حاسة التقسيم الزمني ، والمسؤولة عنها قشرة الدماغ المرتبطة بالعين الثالثة الموجودة بالجبهة موطن المخيلة والخيال ، وهي موضع القرب والاتصال ((واسجد واقترب)) .
وإن لهذه الحواس قابليات أخرى ، فصاحب الحاسة السادسة له القدرة على الاستشفاء وتحريك الأشياء وقراءة مستند في مكان ما وإلحاق الأذى وإرسال الهواتف والتخطي والتقليع والتزفير والتكليل وتعطيل الآلات .
وكل شخصين لهما نفس هذه القدرة أو كانت لعدة أشخاص فيستطيعون التحدث مع بعضهم البعض ولو كانوا في المشارق والمغارب .
أما صاحب الحاسة السابعة فله قابلية على رؤية الأشياء من خلف الجدران ، وأن يكتب بدون تحريك اليد ، ويسمع عن بعد ، فمثلا شخصان في مكانين بعيدين أحدهما التهامي في المدينة والثاني السعيد في القاهرة ، فلو كان أحدهما يملك هذه القدرة المذكورة فهو يستطيع أن يسمع ويرى الآخر .
وأما الحاسة الثامنة فمن يمتلكها له القدرة على تذكر الحوادث الماضية باللحظة والساعة واليوم ، لا كمن يتذكر الحوادث الماضية المقترنة بالحوادث كأن يقول فلان سافر في يوم ممطر لكنه لا يعرف الساعة واليوم ، أو يقول فلان وُلِـد في الربيع لكنه لا يستطيع تذكر تاريخ الميلاد .
فمن جمع السادسة والسابعة والثامنة يستطيع الانتقال وهي مرحلة أخرى ، فتظهر عليه علامات هذه المرحلة في البداية في الرؤيا ، فينتقل في الزمن ، وبعدها في الحقيقة ولكن بمرحلة الطَّلْقِ الروحي ، وهي مرحلة أخرى .
والحواس والمرحلتان تنقسم ما بين المقام والحال وما بين الكسب وغير الكسب ؛ فالمجتهد في مقام الكسب يستطيع تثبيت الحال للانتقال والطلق الروحي وبعدها حال طَلْقِ الطَّلْق ويعسر شرحه .
ومن وصل إلى أن يمتلك هذه الحواس وخصوصا الحاسة الثامنة لا يُصاب بضعف التركيز ولا يصاب بالزهايمر ، بل يبقى في نشاطه العقلي والذاكرة المتوقدة الجيدة حتى ولو وصل إلى عمر المائة سنة أو فوق المائة .
وهذه الموضوعات لا تنحصرُ في مقالة ولا يُمكنُ حصرُها ، فهي دراسات في بطن دراسات .
وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله الأطهار الأبرار وصحابته الأخيار
◈◈◈◇◈◈◈
من كتابات فضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري رضي الله عنه وأرضاه
Views: 0